للطلاب المُقبلين على مشروع التخرج إليك بعض النصائح لمشروع ناجح ومُميز للعام2018
مشروع التخرج، بمجرد أن تستمع لهذه الكلمات، قد يرد في خاطرك بض الأحكام المُسبقة، فبعض الطلاب ينظرون إلى مشروع التخرج على أنّه أكثر المهام الشاقة في الجامعة، والبعض الآخر يعتبره أحد التكليفات الجامعية المفروضة عديمة الفائدة التي سوف تنتهي بمرور الوقت مثلها مثل غيرها من الواجبات، وفي الحقيقة قد يكون الطالب الرابح هو الطالب الذي ينظر لمشروع التخرج أنّه فرصة عملية وحقيقية لإظهار مهاراته وأفكاره المُميزة، كما أنّه وسيلة تُساعده أن يتعرّف على المجال المهني الخاص بمجاله، فيكتسب المهارات العملية التي يبدأ بها بعد التخرج رحلة البحث عن العمل المُناسب.
في البداية يُعتبر مشروع التخرج أحد المهام الأساسية التي تفرضها أغلب الكليات العلمية والنظرية في العام الأخير للجامعة؛ لتُتيح للطلاب تطبيق المعرفة والمهارات التي اكتسبوها في الخروج بمشروع مُخطط له ومدروس وجاهز للتنفيذ، وما يُميز مشروع التخرج أنّ الطالب يختار ما يُناسبه وما يستمتع للعمل فيه بعد أن تُترك له الحرية في هذا الاختيار.
فإذا كنت على وشك أن تخوض هذه التجربة، إليك بعض النصائح التي تفيدك …
خذ وقتك في التخطيط
عادةً ما تُتاح لك الفرصة الزمنية الكافية للتفكير في المشروع الذي ترغب في تقديمه، ويُعتبر تحديد عنوان المشروع في المراحل الأولى من أهم الخطوات التي ينبني عليها المشروع بأكمله بعد ذلك، فالوضع سيُصبح مثاليًا إذا استطعت اختيار تخصص معين تستمتع بالعمل فيه وتُخطط للعمل به بعد التخرج، فذلك قد يضمن اهتمام الطالب بالمشروع؛ لأنّه يُمثل الخطوة الأولى في مشواره المهني بعد الجامعة.
ويتم ذلك بُناءً على البحث الدقيق لعناوين المشروعات التي تختار من بينها، سواءً البحث من خلال الإنترنت لمعرفة المعلومات المُتاحة عن هذا الموضوع، أو مُقابلة المتخصصين من الأساتذة للتحدُّث معهم، أو حتى الاستماع لآراء من حولك عن أهمية هذا الموضوع وفعاليته في المجتمع بشكل عام.
اختر فريق العمل المُناسب
ليس من الضرورة أن يُحقق العمل مع الأصدقاء المُقرّبين أفضل النتائج. لذلك، عند اختيار فريق العمل يجب أن تُراعي العمل مع الأشخاص الذين تُمثل معهم فريق عمل مُتكامل، كل شخص لديه خبرة ومعرفة بجزء معين في المشروع يُمكنه تحقيق أفضل النتائج فيه، فعلى سبيل المثال: أثناء التحضير لمشروع إنتاج مجلة بكلية الإعلام، فلابد أن يحتوي الفريق على بعض الطلاب الذين يمتلكون مهارة الكتابة، والبعض الآخر لديهم مهارة التصميم المرئي والإخراج الصحفي حتى يكتمل الفريق، وكل شخص يقوم بمهمة قادر على إتقانها بشكل جيد.
اختر المُشرف المُتخصص
قد لا يُدرك كثير من الطلاب فعالية دور المُشرف في مشروع التخرج، فللأسف هناك بعض المشرفين الأكاديميين الذين لا يقدمون آراءً فعالةً وتوجيهًا بناءً للطلاب يُساعدهم على تحقيق أفضل النتائج في المشروع. لذلك، يتحمل الطالب عبء اختيار المُشرف المُناسب لو أمكن له ذلك، ومثل الخطوة السابقة ليس من الضروري هنا اختيار المُشرف الذي تربطك به علاقة مُميزة أو خاصة، يجب أن تبحث جيدًا للاتفاق مع مُشرف المادة المتخصص في الموضوع الذي اخترته ليكون مشروعك، وأن يكون لديه الخبرة والمعرفة الكافية لإعطائك نصائح توجيهية تُرشدك دائمًا للأفضل والأكثر اختلافًا، ويُمكنك أن تقوم بذلك من خلال اختيار أكثر من شخص ثم الذهاب والتحدّث معهم بشكل عام على موضوع مشروعك، وبذلك يُمكنك أن تُحدد مدى إمكانياته المعرفية والعملية وهل ستُمثل إضافة لمشروعك أم لا.
وبعد الاتفاق مع المُشرف الخاص بك، يجب أن تحرص على استغلال معرفته وعلمه بالشكل الأمثل والمُفيد لك، فعند تحديد المُقابلات التي سيُعطيك فيها آرائه عن عملك، يجب أن تقوم بالتحضير الكافي لهذه المُقابلة، فتقوم بتحديد النقاط التي تحتاج لمُساعدته فيها، قد تُسجل الأسئلة أو المشاكل التي واجهتك خلال فترة مُعينة حتى يُساعدك في اقتراح حلول لها، وبالطبع يجب أن تكون مُلتزمًا بالموعد المُتفق عليه حتى يشعر المُشرف بجديتك.
اسعَ للإبداع ولكن اجعل موضوعك أكثر تركيزًا
يعتبر الكثيرون إيجاد حلول زكية ومُبدعة من أصعب الخطوات في التخطيط والتنفيذ لأي مشروع. لذلك، يوجه أفراد المشروع أغلب تركيزهم على هذه الخطوة، وبالرغم من صعوبة هذه الخطوة فإنّه يمكن إتقانها بكفاءة كلما تركزت أفكار وحلول فريق العمل على موضوعات مُعينة ومُتخصصة، فكلما اتضح التخصص للطلاب والمُشرفين كلما استطاعوا الخروج بنتائج فعالة ومُبتكرة، على سبيل المثال: إذا اختار الطلاب مشروعهم للبحث عن حلول لتعويض نقص المياه التي تُستخدم لسقي الأراضي الزراعية، فإذا اختار الطلاب البحث عن حلول لهذه المشكلة بشكل عام في جميع الأحوال والمناطق ستصعُب عليهم مهمة إيجاد حلول مُبدعة وعملية. لذلك، من الأفضل تحديد وتركيز المشروع ليُصبح البحث عن حلول لهذه المشكلة من خلال الحفاظ على مياه الأمطار في منطقة أو مدينة مُعينة في فصل معين من فصول العام.
اجعل مشروعك قابل للتنفيذ
قد يعتقد البعض أنّ مساحة التنفيذ في مشروع التخرج غير مُتاحة. لذلك، يُبدعون في أفكارهم لحد كبير بدون التفكير بشكل واقعي، فتصبح الحلول المُقترحة لتنفيذ المشروع غير عملية، أو من الصعب تنفيذها في ظل الموارد المُتاحة، ولكن في الحقيقة تُعتبر أفضل مشاريع التخرّج هي التي يُمكنها توفير حلول عملية يُمكن تطبيقها وتنفيذها في الوقت والبيئة والظروف الحالية، فعند اختراع جهاز ما ليقوم بوظيفة مُعينة، الأفضل استخدام مواد رخيصة تجعل المنتج النهائي في متناول جمهور هذه السلعة، فمثل هذه المشروعات قد تنال إعجاب بعض الأساتذة أو المُتخصصين الذين قد يقدّمون عرضًا برعايتها وتنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يُمثل فرصة حقيقية للطلاب لبدء مُستقبلهم المهني والعملي.
ابدأ للتحضير لمُناقشة المشروع منذ وقت مُبكر
تلقى كثير من المشروعات الهامة عدم التقدير والاهتمام؛ بسبب عدم قدرة أصحابها على تقديمها بالشكل المناسب وإبراز ما يُميزها، وقد يكون السبب في ذلك عدم التحضير المُبكر والكافي لهذه الخطوة، فإذا كنت تسعى لظهور مشروعك بالشكل المُميز، يجب أن تضع في اعتبارك أنّ هناك مئات المشاريع التي استمع إليها الأستاذة والمُشرفين على مر السنوات، لذلك يجب أن تُبدع في طريقة تقديمك لأفكارك وجهدك، أن تلفت الأنظار إليك، أن تستخدم طرق مُبتكرة وحديثة وجذابة، أن تتأكد من وجود جميع الأدوات التي ستستخدمها في المناقشة قبل اليوم المُحدد لها بفترة جيدة حتى تتجنب مواجهة بعض القلق من حدوث بعض المُشكلات المُفاجِئة.
وفي النهاية، يجب أن تُدرك أنّ التخطيط أحد أهم أسرار النجاح في مشروع التخرج، فكلما خططت بكفاءة كلما تجنبت المشاكل وأتممت العمل بإتقان. لذلك، ابدأ من وقت مُبكر في التفكير لموضوع المشروع المُناسب، ابحث في جميع الموضوعات المُتاحة، اترك لنفسك الوقت الكافي لاختيار أنسبهم، كذلك ابدأ في الترتيب ليوم المُناقشة، وبالطبع آراء المتخصصين والأصدقاء دائمًا ما تُعطي لك فرصةً للنظر من زواية أخرى في التفكير والتقييم.
وسائل التواصل :
جوال : 00905452265445 واتس – فايبر
ايميل: info.edu-services.net
فيسبوك: https://www.facebook.com/Eduservices0/
لا تترددوا بالاتصال بنا … اتصالكم يسرُّنا
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!