إليك بعض النصائح لتجعل وقت المذاكرة أكثر فعالية للعام 2017-2018
كثيرًا ما اخترعنا حيلًا حتى نهرب من أوقات المُذاكرة أثناء الصغر، فوقت المُذاكرة كان وقتًا مُملًا نسعى للانتهاء منه سريعًا، ولكن قد لا تنجح هذه الاستراتيجيات أثناء الكبر، عندما نُدرك أهمية المُذاكرة وأهمية التفوق الأكاديمي في التخطيط للمُستقبل. لذلك، تُصبح المُذاكرة مهمة يعلم جميعنا أنّها عملية لابد من القيام بها. لذلك، فالشخص الرابح هو الذي يستطيع استثمار المصادر المُتاحة حوله، وبذل أقصى جهده لجعل وقت المُذاكرة وقتًا مُمتعًا ومُفيدًا بطريقته الخاصة.
اصنع مصادرك الخاصة
قد يكون من الصعب بل من المُستحيل أن تبحث الآن عن أي شيء تُريد دراسته، ولا تجد مصادر له على موقع الإنترنت الشهير (Youtube)، كما أنّه من منّا لا يستمتع بمُشاهدة الفيديوهات المصورة. لذلك، استغل هذه الفرصة، واستخدم شبكة الإنترنت سواءً مواقع البحث الشهيرة (Youtube) و (Google) أو مواقع تعليمية مُتخصصة كموقع (bozemanscience) حتى تُساعدك على فهم أي مواد دراسية، فهُناك الآن الكثير من المصادر الإلكترونية التي يُنشئها عدد من المُتخصصين لمُساعدة الطلاب والتفاعل معهم حول المواد الدراسية المُختلفة.
ذاكر بأسلوبك الخاصّ
قد يتعثر الكثير منا في المذاكرة نتيجة لطريقتنا الخاطئة في حفظ وفهم المحتوى الدراسي، فكثير منّا يعتمد في المُذاكرة على حفظ المحتوى الدراسي كما هو مشروح ومكتوب في كُتبنا الدراسية بدون إدخال أي تعديلات عليه، ولكن قد تكون الطريقة الأكثر فعالية والأكثر تثبيتًا للمعلومة هي فهم المحتوى بعد تسجيله بكلماتك الخاصة، فبعد قراءتك للمحتوى الدراسي وفهمه، يُمكنك أن تكتب ما فهمته بأسلوبك الخاص، وبالتالي تتذكرّه أسرع عند استرجاعه مرة أخرى.
قم بدور المدرّس
قد يُساعدك القيام ببعض الأدوار على تثبيت المعلومة بشكل أكبر، فبعد مُذاكرة أحد الدروس، يُمكنك أن تستغل أصدقائك في شرح الدرس لهم مرة أخرى حتى تتأكد من استيعاب المعلومات في ذهنك، وإذا لم تستطع القيام بذلك، فلا بأس إذا استخدمت خيالك ولعبت دور المُدرّس كأنّك تقوم بشرح المعلومات لأي حد، كما يُمكنك أن تسجل مقطع فيديو لك أثناء حلّ مسألة رياضية أو أثناء شرح حدث تاريخي ما، وبعد ذلك تقوم بمُشاهدة هذه الفيديوهات المُسجلة ومن ثم تستطيع تحديد الأجزاء التي لم تقُم بشرحها بالأسلوب الصحيح أو الأجزاء التي نسيتها، كما يُمكنك أن تقوم بتنزيل هذه الفيديوهات على موقع خاص بك على الإنترنت فيُمكنك مشاهدتها في أي وقت إذا أردت مراجعة المعلومات.
استخدم إبداعك وضع بصمتك الخاصة
لا تنظر إلى المعلومات بنظرة واحدة، فليس من الضروري أن تقوم بتسجيل المعلومات بنفس الطريقة التي يشرح بها المدرّس. على سبيل المثال، إذا كنت تُحب الرسم، فلما لا تحاول تسجيل المعلومة في رسم بياني أو بطريقة مرئية تجعل استيعابك للمعلومات أسرع وأكثر فعالية، وإذا كنت تُحب الكتابة، فلما لا تقوم ببعض التغيير وتُسجل مُلاحظاتك بطريقة مُرتبة مُستخدمًا بعض الأقلام المُلونة التي تُضفي مزيدًا من الشكل الجمالي على صفحات المُذاكرة، كذلك إذا كنت بارعًا في التحدّث والشرح، يُمكنك أن تقوم بالتسجيل الصوتي أثناء الشرح ثُم تقوم بسماعه مرة أخرى إذا أردت المُراجعة، أمّا إذا كنت تعشق التحدي فيُمكنك أن تجعل وقت المُذاكرة كالمُسابقة، فعلى سبيل المثال يُمكنك تصميم ما يُسمى بال (Flash cards) التي تحتوي على أسئلة مُعينة، وتضع لنفسك وقت مُعين للإجابة على هذه الأسئلة، وبعد ذلك تقوم بحساب مجموعك كأنّه اختبار تقوم فيه بتقييم نفسك.
ابتعد عن المُشتتّات
لا شك أنّ لديك رغبة لإنجاز مُذاكرتك بأكثر فعالية إذا كنت تقرأ هذا المقال، ولكن كيف تُريد ذلك ولا يُمكنك الابتعاد عن هاتفك المحمول لبضع ساعات، يجب أن تكون حازمًا مع نفسك فيما يخص هذا الموضوع، فجميعنا يُدرك كم أهدرنا من الوقت أثناء تفقُد حساباتنا الشخصية على المواقع الاجتماعية أو أثناء الرد على صديق في الهاتف. لذلك، اغلق هاتفك وضعه في غرفة أخرى بعيدة عنك، إذا وجدت ذلك صعبًا فيُمكنك القيام بذلك بالتدريج. فمثلًا، تُغلق هاتفك اليوم لمدة ساعة ثُم اليوم التالي تُغلقه ساعتين ثُم ثلاث ساعات، وهكذا حتى تتعود على الأمر خاصةً أنّك ستُدرك أهمية وفعالية ذلك عندما تجد نفسك أنجزت واستثمرت وقت المُذاكرة بشكل جيد.
وقد يُساعد التخطيط كثيرًا في هذا الأمر، فعندما تضع لنفسك جدولًا للمُذاكرة تُحدد فيه فترات مُعينة في اليوم تحرص فيها على التركيز والمُذاكرة، سوف تجد مُهمة الابتعاد عن المُشتتّات أسهل وأقل تعقيدًا، فلا شك أنّنا عندما نرى أمام أعيننا أهداف مُعينة نُريد تحقيقها، نُصبح أكثر التزامًا وتحفيزًا.
خصص وقت للراحة
قد نُخطئ أحيانًا عندما نعتقد أنّه كلما قضينا وقتًا أكثر في المُذاكرة كلما أنجزنا المُذاكرة بشكل أكثر فعالية، وبالرغم من شعور بعض الطلاب بضرورة الالتزام بضغط أنفسهم خاصةً في بعض الأوقات، فإنّه لا يُمكن أن نغفل إعطاء أجسادنا وأذهاننا قسطًا من الراحة حتى نستطيع الاستمرار في المُذاكرة بطاقة أكبر. لذلك، خصصّ لنفسك وقتًا للراحة والترفيه والاستمتاع، فلا بأس إذا استمتعت بقضاء الوقت مع عائلتك في أيام العطلات بدلًا من قضاء وقتٍ غير مُجدي وغير فعال أثناء المذاكرة في وقت يستمتع فيه كل من حولك، فهذا اليوم الذي قضيته في الترفيه عن نفسك قد يُساعدك في شحن طاقتك لبذل مزيد من الجهد في المُذاكرة بشكل أكثر فعالية بعد ذلك.
واحرص على أن تجعل وقت الراحة وقتًا مميزًا تقوم فيه بهواية مُفضلة وتقضيه مع الأشخاص المُفضلين لك، فمثلًا يُمكنك مُمارسة بعض الرياضة، أو التنزه مع أصدقائك، أو مشاهدة بعض الأفلام، ففي النهاية تأكد من أنّك تقوم بمُمارسة ما يدفعك للعودة للمُذاكرة بطاقة أكثر إيجابية واستعداد أكثر فعالية.
اجعل وقت المُذاكرة أكثر مُتعة
يؤكد بعض الطلاب من واقع تجربتهم أنّ الاستماع للموسيقى يُساعدهم على التركيز بشكل أكبر أثناء المُذاكرة. لذا، إذا كنت من هؤلاء، فيُمكنك تشغيل الموسيقى المُناسبة لك خاصةً المقطوعات الموسيقية الهادئة أثناء المُذاكرة.
كذلك إذا كنت من الأشخاص التي تشعر بالملل بسرعة، فيُمكنك أن تأخذ استراحات قصيرة تتخلل أوقات المُذاكرة، على سبيل المثال كل 20 أو 30 دقيقة، يُمكنك أن تأخد استراحة قصيرة حوالي 5 أو 10 دقائق تقوم بمكالمة هاتفية قصيرة، تُرّتب غرفتك، تشاهد فيديو قصير، تتناول وجبة قصيرة، ولكن هذه الاستراتيجية تعتمد على قدرتك على الالتزام الشديد، وإلّا سُرق منك الوقت وامتدت أوقات الاستراحات القصيرة إلى ساعات بدلًا من دقائق معدودة.
وسائل التواصل :
ايميل: info.edu-services.net
فيسبوك: https://www.facebook.com/Eduservices0/
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!